الأربعاء، 8 مارس 2017

قراءة في كتاب "فلسفة الصورة" لعبد العالي معزوز

أمام التعميم المطلق لثقافة الاستهلاك، وانسيّاق الإنسان المعاصر إلى الاستهلاك السلبي والمفرط دون تريث أو فحص أو حتى التساؤل عن الرسائل الخفيَّة الكامِنة وراء ما تُقدمه لنا الصناعات الثقافيَّة، صار البحث في فلسفة الصورة مطلباً مُلّحاً لامتلاك أدوات تفكيك ونقد خبايا الصورة. ورغم الفروق بين الصورة الفنيّة والصورة المعدَّة للتداول الإعلامي فإن مجال الصورة عموماً في عالم اليوم يتمتع باستقلاليّة نِسبيّة، له مناهجه الخاصة وأدوات اشتغاله. 
تخاطِب الفلسفة العقل من خلال اللُّغة بينما تخاطب الصورة العقل من خلال العين، مما يفيد أن لكل منهما وسيلتها الخاصة للتعبير عن الفكرة ولصوغ المفهوم. وقد كتب دولوز: "أن الفلسفة فن تشكيل وابداع وصناعة المفاهيم"، ولذا نتساءل: أليست الصورة أيضاً فنّاً لإبداع المفهوم أو على الأقل تمثله، وسواء تعلق الأمر بالفن من رسم وسينما وتصوير، فإن محاكاة المفهوم هو السمة المميّزة لعمل الرسام والمصور ومخرج الأفلام.

يندرج عمل الدكتور عبد العالي معزوز الموسوم ب "فلسفة الصورة: الصورة بين الفن والتواصل"، ضمن مجال المرئي الذي تحكمه ثقافة العين أو ثقافة الصورة، ويسعى إلى تغطية مبحث فلسفة الفن من جهة، والصناعة الثقافيَّة (ثقافة الاتصال) من جهة أخرى، مما جعل منه عملاً نقديّاً يُحافِظ على إرث النظريَّة النقديَّة (مدرسة فرانكفورت). حيث يقول[1]: "يندرج عملي هذا ضمن اهتمام يجمع بين تخصصات متعددة في الميديولوجيا médiologie  والأيقولوجيا  iconologieوفي النقد الثقافي و فلسفة الفن. وقد استوْحيْت الأدوات الفكريَّة والنقديَّة والمنهجيَّة من مدرسة فرانكفورت التي تعتَبرُ سبَّاقة في إعمال الفكر الفلسفي والنقدي في سبيل تشريح الثقافة الحديثة وتفكيك أنساق وأنظمة الصناعة الثقافيَّة: فلماذا هذا الحرص على تعدد الاختصاصات؟
استعان معزوز في عمله بالفلسفة وسيميولوجيا الصورة وسوسيولوجيا الوسائط والميديولوجيا وعلم الأيقونات واستيتيقا الصورة. لأن الصورة نفسها مركبة و تختزل لوحدِها عالماً قائِماً بذاته. تتطلب مقاربتها من زوايا متعددة بوصفها وسيطاً وسلعةً ثقافيَّة وتحفةً فنيَّةً. كما استعان بالجهازها النظري والمفهومي لمدرسة فرانكفورت: مفهوم الصناعة الثقافيَّة وصنميَّة السلعة والتشيُّؤ الشامل والرأسماليَّة المتطوِّرة وغيرها من المفاهيم. فالصناعة الثقافيَّة على سبيل المثال لا الحصر تنطلق من أن الثقافة لم تعدْ ثقافة عليا في يد نخبةٍ ممتازة وإنما صارت ملكاً مُشاعاً بين الجماهير والحشود في مجتمع المعرفة، خصوصاً عندما توسلت بكل الوسائل التقنيَّة في الإنتاج والنشر والتوزيع ولما وسَّطَتْ كل الوسائط المتعددة من مذياع وتلفزيون وإشهار ودعاية وغيرها. صارت الثقافة صناعة قائمة بذاتها وإنتاجا آليا للصور والأفلام والأسطوانات، ويساهم في نشرها وتسويقها تجمُّعات تجاريَّة وصناعيَّة كبرى مختصَّة في الترفيه والتسليَّة وأوقات الفراغ. تتميَّزُ الصناعة الثقافيَّة بكونها تعمل وفق آليات إنتاج السلع لكنها سلعٌ ثقافيَّة تتجه للعقل لبناء تمثلات وأفكار معينة لأغراض محددة، بحيث إن صانع الصورة يخدم إيديولوجيا معينة لصالح غايات بعيدة أو قريبة المدى والفعاليَّة. الأسطوانة والفيلم السينمائي والمسلسل التلفزيوني والبرامج التلفزيونية الترفيهيَّة وعروض الفرجة كلها سلع ثقافيَّة. وهذا ما يدعونا إلى التساؤل حول مستقبل النزعة الاستهلاكيَّة المُتناميَّة بشكلٍ أعمى في مختلف المجتمعات وبين مختلف أنواع البشر. مع تحولٍ هام في تداول الصورة، بحيث تحول احتكار الدولة للصورة إلى احتكار عالمي لمصالح وقوى ضغط التي منحت للفرد فرصة الاستهلاك اللامتناهي واللامشروط للصورة والمعلومة والاتصال، وهو تحول عميق يشهد عليه الطلاق البائِن بين السلطة والسيَّاسة، ففي الوقت الذي تحولت فيه السُّلطة إلى قوة عالميَّة بقيت السيَّاسة حبيسة الحدود السيَّاديَّة للدولة - الأمة بتعبير زيغمونت باومان.
أفْرد معزوز قِسماً مهمّاً من الكتاب لفلسفة الفن محاولاً استقصاء الفن الصِباغي الغربي واقتفاء أهم الانقلابات والانعطافات التي عرفها في قواعد الرؤية. بل أكثر من ذلك خصص حيِّزاً لا بأس به لتحليل الأعمال الفنيَّة التي طبعت تاريخ الفن، من منطلق أن فلسفة الفن تُسلِّطُ الضوء لا على تواريخ ووقائع التيَّارات الفنيَّة بقدر اهتمامها بالمفاهيم التي ساهمتْ في بلْوَرَتِها.
 كما عرج على ثنائيَّة المُقدس والمُدنس معتبراً أن شيوع الثقافة البصريَّة لم يستثن مجتمعاً من المجتمعات ولا ثقافة من الثقافات، فالطفرة الرقميَّة اخترقتْ حتى الثقافات المُمْعِنَة في النزعة المحافظة وحتى الثقافات المُغْرِقَةِ في التقليد وفي التَّديُّن. أكثر من ذلك بل والأدهى ما تحظى به شبكات التواصل الاجتماعي من استعمال من طرف حتى التنظيمات الإرهابيَّة في تجنيد المُقاتلين وما تخضعهم إليه من غسيل الأدمغة. يمثِّلُ هذا دليلاً على أن الطفرة الرقميَّة ليست لوحدها كافية لتعزيز ثقافة الحداثة ولا لترسيخ القيم العَلْمانية، لأن الأهم بالنسبة له "ليس رَقْمَنَة العالم وإنما التشبُّع بروح الحداثة الرقميَّة".
ما يمكنُ إثباته هو أن الطفرة الرقميَّة خفَّضتْ من مقدار الرقابة الاجتماعيَّة وهوَّنتْ من رقابة الدولة ومن وطأة قنواتها الرسميَّة ورسائِلها الدِعائيَّة التي تمررها عبر محطاتها الإذاعيَّة و جرائِدها. إن البثّ المركزي صار جزءاً من الماضي وصار ربط الاتصال أكثر بالشبكات العنكبوتيَّة العالميَّة وبالأقمار الصناعيَّة. وأنت تجوبُ مواقع الشبكات الاجتماعيَّة لَسْتَ  بحاجة إلى جواز سفر و إنما فقط إلى كلمة سرّ  Code ou mot de passe. وحتى ما تُفصِحُ عنه من معلومات شخصيَّة يبقى طيَّ الكتمان باستثناء ما تُريدُ إفشاءهُ. تقلَّص دَوْرُ أجهزة الدولة في جمع المعلومات و نشرها. صار الفرد أكثر حرية مما مضى. ولا غرابة في أنْ تطوَّرَت النزعات الفرديَّة وزاد نصيب الأفراد من الحرية اللَّهم الاستلاب الذي يخضعون له بسبب استعمالهم المُفرط لوسائل الاتصال الحديثة.  
ومن الجدير بالذكر أن الطفرة الرقميَّة كانت لصالح الثقافة البصريَّة. ومن نتائجها الهامَّة ازدهار الصورة وانتشارها على نطاق واسع. فالآن أوَّلُ ما يشدُّ الانتباه هو أنْ يكون الإنسان مرئيا، بل  أكثر من ذلك صار الوجود مرئياً بمقدار بلوغِهِ أوج الرقمنة. غير أننا نُسجل هنا تحفظاً يتعلق بمسألة الرقابة المرنة والسائِلة التي فرضت على عالم الرقمنة والسبيرنيطيقا من أجل تحول الإنسان الرامز إلى كائن نصف عضوي ونصف إلكتروني (إنسان السيبوراغ أو الإنسان الرقمي) من خلال استعمار بعض الأعضاء العضويَّة وتعويضها والسيطرة عليها من طرف الرقاقات الالكترونيَّة، وما يمكن أن تفضي إليه الأبحاث العلمية في مجال البحث عن الخلود بعد اكتشاف Turritopsis  "توريتوبسيس" أو ما يعرف اختصاراً ب "تيولا"، وهو نوع من قناديل البحر لا يتجاوز طوله نصف سنتمتر والذي يعود إلى طفولته بعد شيخوخته، وما يمكن أن ينجم عن ذلك من أثر في مفاهيم بيولوجيَّة وفيزيائيَّة، فهذا الكائن الذي لا يعرف عزرائيل سيغير فهمنا للموت مستقبلاً باعتباره التجسيد الأمثل للخلود.
حقا لقد ساهمَتْ الثورة الرقمية والثقافة البصرية في الحدّ من الاتجاه التسلُّطي للدولة، ودفَعتْ إلى الإمام بعلمنة المجتمع، وأفْرجتْ عن المكبوت ولكن ليس بكيفية آلية بدليل الارتداد الفكري والنكوص الثقافي الذي نُلاحظُهُ في بعض مناطق العالم العربي والإسلامي المُتزامنِ مع ظهور تيارات الإسلام السياسي المُمْعِنةِ في الهمجيَّة. هذا يُظهر بما لا يدعو مجالاً للشك صعوبة استيعاب الحداثة وعُسْر هضْمِ ليس فتوحاتِها التقنيَّة بل قِيَمها ومعاييرها. من المعلوم أن الحداثة هي أكثر من مجرَّدِ مسْتحدثات تقنيَّة وأجهزة إنها سيرورة اجتماعية وسيَّاسيَّة فضلاً عن كونها منظومة قيمٍ و نسقُ أفكارٍ. إنه ما يمكنُ أن نسميه بروح الحداثة. و ربما تكون هذه الأخيرة هي الأكثر صعوبة و استعصاء على تمثُّلِها و استيعابِها و هي بالذات ما عجزنا نسبيّاً لا كلِّيا عن بلوغه. فالعملُ كلُّه - إذا أرَدْنا الانخراط في الشرط الحداثي- يهمُّ  اسيتعاب الحداثة باعتبارِها منظومة تتمثّل في دهرنة العالم و دنْيوتِهِ وفي علْمَنَة الوجود السياسي وفي استقلاليَّة الفرد والاعتراف له بكرامته الإنسانيَّة وفي الإقرار بقدرته على الإبداع. فالحداثة منظومة لا تتجرَّأ فلا يُستعارُ جانِبُها التقني دون القيمي ولا جانُبُها السيَّاسي دون الثقافي.
ما يتحكم في وسائل الاتصال الحديثة هو منطق العرض و الطلب الذي يمثِّل جزءا من قوانين السوق لا معياراً من معايير الحوار. يقول هابرماس: "بالموازاة مع ذلك تخضع وسائل الاتصال إلى ضغط متزايد فيما يخص الاختيارات التي يتم إجراؤها من وجهة نظر العرض مثلما من وجهة نظر الطلب". أغلب وسائل الاتصال تختزل المواطن إلى زبون تعامله من حيث هو مستهلك و تحدِّد خدمتها في ميزان العرض والطلب لا في ميزان الحق في المعلومة. وهو ما يعني تنامي النزوع السلطوي في وسائل الاتصال الحديثة. والرسائل نفسها التي تمرِّرها وتروِّجها تلك الوسائط تخضع في مجملها لاستراتيجيات أبعد ما تكون عن هاجس الحوار.
تُعطى الأولوية لمعالجة المعلومات من حيث نجاعتها و فعاليتها  performance لا من حيث  صدقها وهو ما يندرج في منطق الإشهار، فيخضع الرأي العام آنئذ إلى تعليماته، وإلى وصَفَاته، ويُصنع من طرف الخبراء و مستشاري الإعلام.
تعقيب أول:
1 - لا يقتصر الأمر فقط – في نظرنا - على مجال الصورة الإلكترونيَّة في العالم الافتراضي بل إن صورة الإنسان في حد ذاته ستتغير بفضل ما وصلت إليه التطورات العلميَّة المعاصرة، بحيث سيتم إعادة النَّظر في مفهوم الجسم والذكاء والموت والشيخوخة وما إلى ذلك، ففي 2015 أعلنت الشركة الأمريكيَّة هوماي Humai في شخص مؤسسها جوش بوكانيجرا عزمه على إطلاق مشروع علمي سيحقق نتائج باهرة بعد ثلاثة عقود بفضل إدماج تكنولوجيا النانو والأجسام الصناعيَّة والاستعانة بها للتواصل مع الميت، حيث سيتم تجميد الشخص الميت بعد أن يتم وضع رقاقة إلكترونيَّة في عقله للتواصل والحديث معه. مع العلم أن هناك تجارب رائدة في مجال تجميد الجثث الميتة باستعمال النيتروجين تحت درجة فائقة جداً (ناقص 190 درجة) وتسمى التبريد الفائق cryogénique من cryogénie  الفرنسية أو cryogenic  بالانجليزية والذي يعتبره بعض العلماء طريقاً نحو الحياة الأبديَّة. وقد استقطبت الفكرة العديد من المشاهير منهم مؤخراً "هال فيني" المتوفى عام 2014؛ وهو رائد صفقات عملة البيتكوين Bitcoin»»، فبعد صراعه مع (مرض التصلب الجانبي الضموري) لمدة 5 سنوات؛ طلب قبل وفاته حفظ جثته لدى (مؤسسة ألكور لتمديد الحياة) «Alcor Life Extension Foundation».
2 - يذكرني تحليل معزوز بمفهوم "مجتمع الشبكات كما نحته السوسيولوجي الاسباني المرموق "إيمانويل كاستيل" لأننا نعيش فعلاً في مجتمع شبكي لم تعد فيه وسائل التنشئة تلعب ادواراً هامة، وتحول دور الأسرة والمدرسة إلى مستويات أدنى مما كانت عليه قبل ثلاثة عقود، حيث يقول: "يمثل مجتمع الشبكات مجتمعا يقوم هيكله الاجتماعي حول شبكات تنشطها تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي تعالج رقميا وقائمة على تقنيات الالكترونيات الدقيقة... والشبكات الرقمية عالمية لأنها قادرة على إعادة تشكيل نفسها، وفق توجيه مبرمجيها، وتتجاوز الحدود المؤسسية والحدودية عبر شبكات كمبيوتر متصلة عن بعد" (...) لذا في نظره "تحليل مجتمع الشبكات، أولا باعتباره بناء معماريا عالميا مكونا من شبكات تعيد تشكيل نفسها، ويبرمجها ويعيد برمجتها أصحاب النفوذ في كل نطاق، وثانيا، باعتباره نتيجة التفاعل بين أنماط الهندسة والجغرافيا المختلفة للشبكات التي تتضمن الأنشطة المحورية، أي الأنشطة التي تشكل الحياة والعمل في المجتمع، وثالثا، باعتباره نتيجة لتفاعل من المرتبة الثانية بين الشبكات المهيمنة تلك وبين هندسة وجغرافيا عدم اتصال الصور الاجتماعية التي تركت خارج منطق اقامة شبكات العولمة" ص 57
3 – عن العلاقة بين الصورة والسلطة: أستعير من السوسيولوجي والفيلسوف البولندي زيغمونت باومان ثلاثة مفاهيم معبرة عن العديد من التحولات التي عالجها معزوز في مجال الصورة: يتعلق المفهوم الأول بالحداثة السائلة والتي يريد من خلالها التعبير عن روح وجوهر المرحلة الجديدة من حياة الانسانية ف "إذا كان جوهر الحداثة في مرحلة الصلابة يتمثل في التحكم في المستقبل وتثبيته، فإن شغلها الشاغل في مرحلة السيولة إنما يتمثل في ضمان استقلال المستقبل وحريته، ودرء التهديد الذي يمثله أي استغلال مبكر للفرص الخفية المجهولة التي ربما يأتي بها المستقبل أو التي لا بد من أن يأتي بها".
المفهوم الثاني يتعلق بالمراقبة السائلة، لأن تعميم التكنولوجيات ووسائل الاتصال السريعة والمتطورة بشكل مروع، لا يمكن أن يقابله إلا تحكم مفرط في كل ما هو متداول. وتشمل المراقبة كل ما يحدث في عالم او الشبكات المتابعة والتعقب والتتبع والفرز والفحص والرصد الممنهج، انها مراقبة لينة في العالم الاستهلاكي، فهل بمقدور شخص ملابسه متسخة وشعره اشعث ويبدو في صورة بؤساء ومتشردي المدن أن يدخل مطعما مجهزا بكاميرات وبحراسة مدنية مشددة؟ هل يمكنه أن يقنع الحراس بان له المال الكافي لتناول وجبة باهضة التكلفة؟ فإذا ما تم منعه فهل تم منعه لدواعي اخلاقية صرفة ام لدواعي مادية صرفة؟ بالتاكيد سيشترط عليه ان يكون انيق الهندام ولربما ان يصحب معه فتاة قاصر ليلج المحل دون مشاكل؟ اليس هذا الاعتراض مجانبا للصواب؟ ما هي المعايير الاخلاقية المناسبة للعيش في عصر الرقابة السائلة؟
يلجأ باومان إلى استعمال مفهوم ثالث: "النفايات البشرية" فهل نحن فعلاً وصلنا إلى مستوى ما بعد إنساني لم ندركه بعد، يسري فينا وينمو على مضض كما تنمو النباتات الزاحفة بتعبير جيل دولوز. فالعالم كما نراه على شاشة التلفزيون، يشبه "المواطنين / القطيع" الذين تجري حمايتهم من "المجرمين / الذئاب" بفضل "كلاب القطيع / الشرطة" وقد تجاوزنا حضيرة جورج أورويل وقواعد الإنسانوية عند هايدجر وسارتر نحو قواعد جديدة لحظيرة منفتحة كما تصورها بيتر سلوتردايك.
الدار البيضاء 20 فبراير 2017.


[1]  - أنظر حواري مع عبد العالي معزوز في جريدة الشرق الأوسط، العدد 13372 بتاريخ 09 يوليوز 2015.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق