الفاعل الديني كفاعل سياسي: مقالي الجديد في مجلة أفكار العدد 19 (يوجد في الأكشاك حاليا):
يستوجب مطلب ادماج الدِّين في الدِيمقراطيَّة أن يفقد الدِّين بعض أسسه ومرتكزاته أو على الأقل مراجعات هامة ليس على مستوى العقيدة والايمان وإنما على مستوى تشجيع التدين وتبرير السيَّاسات بمبررات شرعيَّة، لذلك نتساءل: من هو الفَاعِل الدِّيني في المغرب؟ ما هي مجالات تدخله؟ كيف يتدخل في الفضاء السيَّاسي العمومي؟
يستوجب مطلب ادماج الدِّين في الدِيمقراطيَّة أن يفقد الدِّين بعض أسسه ومرتكزاته أو على الأقل مراجعات هامة ليس على مستوى العقيدة والايمان وإنما على مستوى تشجيع التدين وتبرير السيَّاسات بمبررات شرعيَّة، لذلك نتساءل: من هو الفَاعِل الدِّيني في المغرب؟ ما هي مجالات تدخله؟ كيف يتدخل في الفضاء السيَّاسي العمومي؟
سؤال هام للغاية من جهة تعيين الحدود بين الفَاعِل الدعاوي والفَاعِل السيَّاسي رغم أن الخلط يقع في أغلب الأحيان بين الفَاعِل الدعوي والفَاعِل السيَّاسي، بحيث يصير الفَاعِل الدِّيني والدعاوي فاعلاً سيَّاسيّاً أو حيث يغدو الفَاعِل السيَّاسي ويتحول إلى فاعل ديني لهذا أكدت على صيغة الفَاعِل الدِّيني من حيث هو فاعل سيَّاسي.... ليست السيَّاسة الدينيَّة سيَّاسة شرعيَّة حيث الفقهاء هم مصدر الخطط السيَّاسيَّة كما كان عليه الأمر في عهد الخلفاء والسلاطين، وانما هي سيَّاسة الدولة الحديثة اتجاه الحقل الدِّيني والمجتمع ككل، سيَّاسة لتدبير الحقل الدِّيني وفق مستلزمات ومقتضيات الحياة المعاصرة، تستند على نظريات العلوم السيَّاسيَّة واساساً على نظريَّات السيَّاسة العموميَّة بما هي خطط واستراتيجيات محددة في الزمان ومقيدة بتمويلات لإنجاز مشاريع أو برامج قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأمد، كما هو حال مجمل السياسات العموميَّة في كافة القطاعات الحكوميَّة... بدل الخوض في تاريخ البيعة أركز على بيعة محمد السادس تحديداً التي قال عنها عبد الله حمودي: "تمت البيعة للعاهل الجديد، بسلاسة وتنظيم محكم بعد وفاة الحسن الثاني، وتم توقيع عقد البيعة من طرف أهم الشخصيات بالنسبة للنظام، لتتبع بعده مراسيم البيعة. وباشرت الحكومة الجديدة مهمتها مع برلمان لا يتوفر على أية سلطة حقيقية، وكأنه أنشأ للكلام فقط، لكن في إطار جُدِّد بإدماج منتخبين ينتمون إلى أحزاب إصلاحية باسم الإسلام، وهي خطوة من خطوات مأسسة لنوع من التلاؤم بين الدِّين والدِيمقراطيَّة الشكلية، ما دامت الدِيمقراطيَّة الفعلية مشروعا لم يتم بناؤه"
المجلة في حلة جديدة: كل التوفيق لفريقها التحريري.
المجلة في حلة جديدة: كل التوفيق لفريقها التحريري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق