السبت، 4 فبراير 2017

مشكلة الجوهر عند ابن رشد : إصدار جديد للباحث المغربي رشيد العلوي


     صدر للباحث المغربي العلوي رشيد، مفتش مادة الفلسفة ببني ملال والمنسق الجهوي للمادة على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تادلة أزيلال، كتاب جديد يحمل عنوان: "مشكلة الجوهر عند ابن رشد: بين العلم الطبيعي وعلم ما بعد الطبيعة"، عن دار حسن العصرية ببيروت لبنان الطبعة الاولى سنة 2016. يقارب فيه  المؤلف مفهوم الجوهر في الفلسفة الرشدية كجسر بين المجال الفيزيقي ـ المادي، وبين المجال الميتافيزيقي ـ اللامادي، بين عالم الحس وبين عالم العقل. وذلك للفت الأنظار إلى مجال من المجالات التي تشكل في نظرنا عصب جل الموضوعات التي عالجها ابن رشد (1126 – 1198م)، فالتركيز على إشكال العلاقة بين الدين والفلسفة واختزال الاجتهاد الرشدي في هذه المسألة بالذات، لا يستقيم، 

خاصة إذا ما تم الوقوف على علاقة العلم الطبيعي بعلم ما بعد الطبيعة. هذه العلاقة التي تعيد النظر في النزعة التوفيقية، وفي نظرية الاتصال، نظرا لما تفرضه من انفصال وإقرار بالتفاوت الذي يطبع النظر في كلا المجالين، فجهة النظر تختلف باختلاف المجالات والسياقات، ونحن على يقين أن المغالاة في النزعة التوفيقية من شأنه الإساءة إلى أبي الوليد، وقبر اجتهاداته ومساهماته التي تحتمل كل تأويل. وينقسم الكتاب الى ثلاثة أبواب: عالج في الأول مسألة العلمين كما حضرت في التراث الاغريقي والاسلامي، والثاني لنظرية ابن رشد في الجوهر، والثالث في المشروع النقدي لابن رشد والذي تركز على نقد ابن سينا والفارابي والاسكندر وأفلاطون.
     وقد سبق للباحث رشيد العلوي أن أصدر كتابه الاول عن دار نيبور بالعراق (2015) قدمه المفكر المغربي سعيد ناشيد تحت عنوان: الدين، الشر وخطاب الحداثة" قدم فيه  دراسات حول كانط، حنة آرنت، هابرماس، سيلا بنحبيب ونانسي فريزر. هذا ناهيك عن كتبه بالاشتراك مع الباحثين من مختلف البلدان العربية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق