الاثنين، 30 يناير 2017

شهادة الصديق الغالي

عبد الواحد ايت الزين
رشيد العلوي نموذج للباحث الجاد، الذي اختار الحياة فلسفيا والتفلسف حياتيا، حاضر في ندوات كثيرة، وناضل في سبيل حقوق كافة الحركات الاحتجاجية. منذ أن كان تلميذا، عبّر عن شغفه بالفلسفة والتفكير النقدي، فكان أن غير الشعبة من العلوم إلى الآداب، لتبدأ رحلة الغوص في النصوص ومواكبتها بالنضال من أجل مجتمع ديموقراطي يليق بأهله

بعد التحاقه مفتشا لمادة الفلسفة بجهة بني ملال خنيفرة، عمل بنكران ذاتٍ على استنهاض همم المهتمين بالشأن الثقافي التنويري بغاية الدفاع عن الحق في الفلسفة باعتبارها حقا إنسانيا كونيا، بعيدا عن أي نزوعات سياسية أو إيديولوجية ضيقة.
اختار التأليف مبكرا، وتآليفه تعكس اهتماماته التنويرية، بدءا بمؤلف الشر، الدين وخطاب الحداثة، وصولا إلى إصداره الأخير حول مشكلة الجوهر عند ابن رشد، وفي دردشة للرحامنة أونلاين مع رشيد العلوي حول مسألة "التنوير والإصلاح الديني"، أكد على الحاجة الملحة للفلسفة إلى مثل هذه النقاشات والانفتاحات بسبب راهنية التفكير حولها، مذكرا في هذا الباب بسياقات اللقاء والحركية الفلسفية التي تشهدها مختلف المدن المغربية، آملا في أن تتكلل هذه الجهود ببناء صرح فكري تنويري مبادر، ضدا على أوهام الأصولية وانفعالات القوى المحافظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق