السبت، 22 ديسمبر 2018

اشكالية الجنس في الحضارة المعاصرة

 مفاهيمنصوص اضف تعليق 22 زيارة

علي محمد اليوسف/الموصل
توطئة:
من المتعذّر الاحاطة الشاملة بالكتابات والدراسات التي تناولت موضوعة الجنس,كلازمة انسانية بيولوجية غريزية فطرية رافقت وحفظت بالصميم الوجود البشري من الاندثار منذ وجد الانسان في عصور موغلة بالقدم ,وتعاقب دور الجنس في تحولات متنوعة مؤثرة وكبيرة ,كعامل محرّك للتاريخ والاديان. وتعددت الدراسات الفلسفية والعلمية والتاريخية والثقافية والنفسية والاجتماعية التي تناولت الواقعة الجنسية وتأثيرها في الحياة القديمة و المعاصرة.
نحاول في هذا المبحث طرح مقاربة في دراسة الجنس من منظورين بعيدا عن تلك التناولات, :
الاول منظور الاخلاق الجنسية  المتعالقة مع منظومة القيم الاخلاقية السلوكية والاعراف السائدة مجتمعيا .
والثاني منظور التعالق الجنسي كسلوك مجتمعي مع الحداثة والمعاصرة في الحياة وتاثيره سلبا اوايجابا.
وما يهمنا في المجتمعات العربية الاسلامية هو قصدية مدى امكانيتنا كشف وتوظيف ان يلعب الجنس دورا مؤثرا في ردم هوّة تخلفنا عن الحداثة او تحفيز تقدمنا منها وتحقيقها في حياتنا , بعدما اصبحت لدينا اشكالية تجديد الفكر الديني(نقد ومراجعة التراث العربي- الاسلامي)  بؤرة مركزية  في التجاذبات الفلسفية – الثقافية في كيفية توظيف تلك المراجعة النقدية لموروثنا الفكري الديني في مسعى تحقيق نهضة حداثية تجديدية عندنا تأخرنا كثيرا عن ادراكها في حياتنا ومجاراة العصر بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق