الجمعة، 4 يناير 2019

مدرس الفلسفة فيلسوف؟

نورالدين البودلالي                                                                    
ما إن تجب عن سؤال يستفسر عن تخصصك الجامعي أنه الفلسفة، حتى ترى السائل يأخذ حذره من كل كلمة تصدر منه، فهو على يقين تام أنه أمام فيلسوف، وأن الفلسفة أم العلوم. هذا الاعتقاد يترسخ ويتجذر حين يعلم المستفسر، أو الغائب عن الحاضر، أنك أستاذ لمادة الفلسفة بالثانوية. هذا الأستاذ درس الفلسفة بالجامعة، قرأ، وربما يقرأ، كُتبا في الفكر الفلسفي، ملم بنظرياتها ورزمة الأدوات التحليلية.
لكن هل مدرس مادة الفلسفة فيلسوف بتكوينه؟
سبق لي في مقال سابق بعنوان “التلاميذ والفلسفة” (انظر صفحتي على الموقع إكسير) أن صرحت بكون تدريس الفلسفة هو مورد رزق أولا قبل أن يكون دفاعا عن قضية. القضية من الضروري أن تكون جعل المجتمع يقتنع بمضامين فكر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق